رام
الله
يقع قضاء رام الله بين أقضية نابلس، الرملة، القدس وأريحا، وقد بلغت مساحته
وفقا لعام
1945
680564
كم2.
في العهد البريطاني كان قضاء رام الله يضم بالإضافة إلى
58
قرية مدينتين هما رام الله ومدينة البيرة. وبعد نكبة
1948
ضم هذا القضاء
14
قرية من قرى قضاء الرملة مما زاد قرى القضاء
74
قرية، وازدادت مساحته إلى
800
كم2.
وقضاء رام الله هو القضاء الوحيد الذي لم يغتصب الصهاينة منه شيئا حتى
1967،
وقد بلغ عدد سكانه عام
1922
(
30005
نسمة )، وعام
1945
(
47280
نسمة ). ويعتبر هذا القضاء من أفضل أقضية فلسطين نجاحا في زراعة الزيتون.
ومدينة رام الله هي مركز القضاء الذي يحمل اسمها. فقد أقيمت على عدة تلال
من جبال القدس تتخللها الأودية وتقع للشمال من مدينة القدس (
16
كم )، وترتفع عن مستوى سطح البحر
860
م. وربما كانت رام الله تقوم على بقعة رامتاييم صوفيم المذكورة في العهد
القديم والتي تعني مرتفعات الصوفيين.
يبدو أن رام الله لم تكن ذات شأن، ففي الفتح الإسلامي كانت خربة وكانت
الأهمية لجارتها البيرة، إلا أن رام الله أخذت تنمو سريعا حتى أصبحت عام
1902
بلدة، وفي عام
1908
تأسس فيها مجلس بلدي، وفي العهد البريطاني أصبحت مركزا لقضاء يحمل اسمها،
وبانتهاء الانتداب البريطاني دخلت رام الله تحت الحكم الأردني شأنها في ذلك
شأن بقية مدن وقرى الضفة الغربية.
وتعتبر مدينة رام الله من مدن الاصطياف في فلسطين حيث المناخ الجيد المعتدل
والجنائن الطبيعية الجميلة والفنادق السياحية. وهي من المراكز الهامة في
فلسطين لما تحتله من موقع متقدم في النشاطات الاقتصادية والثقافية
والسياسية، ورام الله هي مركز قضاء، فقد استأثرت بالنصيب الوافر من الخدمات
الإدارية والصحية والتعليمية والاقتصادية.
وتنتشر في المدينة المحلات التجارية والمصانع حيث توجد فيها معاصر الزيتون
ومطاحن الحبوب ومصنع للسجائر ومعامل للأحذية ومصانع للبلاط والطوب وغيرها.
أما المواقع الأثرية فإنها تضم بقايا مبان صليبية، البرج، وبوابة بقنطرة،
وقاعدة عمود عند الجامع. ويحيط رام الله مجموعة من الخرب الأثرية: خربة
البرج في الشمال، خربة السويكة جنوب البيرة، خربة الطيرة وتقع شمال رام
الله.
صادرت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي رام الله وأقامت عليها العديد
من المستعمرات، وقد بلغ عدد المستعمرات حتى نهاية عام
1987
حوالي
30
مستعمرة موزعة على أراضي رام الله وقراها.